عالم الشهادة عطاء لا ينضب
❗خاص❗
❗️sadawilaya❗
بقلم فتحي الذاري
تتجسد الشهادة في معانيها السامية وأبعادها الروحية، فتتحول إلى رمز خالد من رموز الإيمان والعزيمة في سبيل الحق. الآية الكريمة التي قال عزوجل ، "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران: 169)، تؤكد المعنى العميق للشهادة وتجعل منها حياة متجددة ترتبط بخالقها وتعيش في قلوب المؤمنين السيد حسن نصر الله كشخصية مجاهدة، يبرز كرمز لإرادة الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها إن إنسانيته و إيمانه العميق بالله، وعزيمته الصادقة تجعل منه قائدًا متميزًا. لقد أظهر مثالًا رائعًا للتضحية والفداء حيث وضع نفسه في خدمة قضايا الأمة ونصرة الحق.
عندما نتحدث عن المجاهدين الأبطال، فإننا نتحدث عن رجال ونساء اختاروا طريق الحق رغم كثرة التحديات إنهم يمثلون ضمير الأمة ويعبرون عن أعمق مشاعر الفخر والكرامة إنهم يعيشون بيننا بفكرهم وذكراهم، ويُلهمون الأجيال القادمة لتحقيق العدالة وتحرير الأرض
إننا على العهد باقون، نواصل نشر قيم الحق والخير، مؤمنين بقوة الشهادة ومكانتها في قلوبنا إنما الشهداء هم أحياء، ولن تُنسى تضحياتهم وعطاؤهم ويجب أن نتذكر أننا كلنا مسؤولون عن مواصلة هذه الرسالة فلنعمل من أجل عالم أفضل، ونستلهم من حياة الشهداء دروسًا في الإيمان، الوحدة والصبرلن ننسى الأوفياء الذين ضحوا، وعلينا أن نعي أن كل جهدٍ في سبيل الله هو خطوة قريبة من الخلود
رحمة الله على الشهداء، ونعاهدهم على السير على دربهم، متمسكين بقيم الحق والصلاح.